وزير الشؤون الدّينية يفتتح الملتقى العلمي للإمام المازري

وزير الشؤون الدّينية يفتتح الملتقى العلمي للإمام المازري
أدّى السيّد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدينية زيارة عمل إلى ولاية المنستير يوم السبت 26 أفريل 2025 افتتح خلالها صحبة السّيد عيسى موسى والي الجهة الدّورة الأولى للملتقى العلمي للإمام المازري تحت شعار: "الإمام المازري والتجديد الفقهي"نظّمته الإدارة الجهويّة للشؤون الدّينية بالمنستير تحت إشراف الوزارة .
وعبّر السّيد الوزير في كلمته عن سعادته بافتتاح الملتقى العلمي الذي كان دعا إلى تنظيمه في زيارة سابقة له للمنستير(بتاريخ 28 سبتمبر2024) تقديرا لهذا العالم التونسي الجليل وأضاف أنّ للعلامة الإمام المازري له علينا دين فهو قامة من القامات العلميّة الكبيرة ومن علماء المذهب المالكي ومن كبار الفقهاء والمجتهدين في بلادنا ومرجعا لمن جاء بعده من العلماء ومحلّ اهتمام المسلمين خاصة في المغرب العربي.
واعتبر السّيد وزير الشؤون الدّينية أنّ من أسباب فخرنا بهذه الشخصيّة هو أنّه عالم تونسي لحما ودما فهو لم يسافر من أجل طلب العلم بل تتلمذ على شيوخ تونسيين ومن بينهم الإمام اللّخمي صاحب كتاب التبصرة والإمام عبد الحميد الصائغ السوسي العالم الأصولي وأما تلاميذ الإمام المازري فهم كثيرون من شتّى أنحاء المغرب العربي ذكر منهم ابن رشد الحفيد والقاضي عياض وابن العربي وابن فرس الأندلسي بما يكون دليلا على أنه كان مقصدا في علمه من قبل كبار العلماء الذين مروا بتونس وكانوا يستفتونه ويستجيزونه.
وإضافة الى العلم الدّيني كان الإمام المازري طبيبا وفقيها وفيلسوفا وحكيما ترك آثارا ومراجع من المهم التعرف عليها والتعريف بها وحسن استغلالها بما يقوّي ذاكرتنا الوطنية ويرسّخ هويتنا التونسية المتجذّرة في إسلامها وفي عروبتها .
وتوجّه السيد الوزير بالشكر الموصول لكل السلطات الجهوية وعلى رأسها السيد الوالي على دعمه لتنظيم هذا الملتقى والتعريف بهذا العالم الجليل.
ومن جهته ثمّن السّيد عيسى موسى والي المنستير مجهودات كل من ساهم في التنظيم..وتحدث عن المحتفى به وما تميّز به في الاجتهاد وتحقيق المسائل الفقهية وتعلّقه بالمذهب المالكي وانفتاحه على بقية المذاهب.
وأضاف أنً بلادنا انجبت العديد من العلماء المختصّين في المذهب المالكي..واعتبر أن تونس الجديدة وفق مقاربة سيادة رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد تحرص على التطوّر والتقدّم في مختلف المجالات ومن بينها المجال العلمي والمجال الفكري والديني وحسن توظيف ذلك لكافة أفراد المجتمع في مختلف المجالات.
وفي ختام الجلسة الافتتاحيّة كرّم السيد الوزير والسيد الوالي الأساتذة المتدخلّين في الملتقى والمؤسّسات وبعض مكوّنات المجتمع المدني المساهمين في تنظيم التظاهرة والفائزين في مسابقات انتظمت بالمناسبة في إنجاز أشرطة فيديو عن الامام المازري وهم السّادة والسيدات محمد عزيز عاشور وحنين العرفاوي وتقوى بن عثمان وعلي بالحاح سالم.
كما اطلع السّيد الوزير على معرض للكتب والدراسات الصادرة حول الامام المازري وأعطى إشارة انطلاق ورشات الرسم وكتابة المقال.
وقبل انطلاق الندوة زار السيد الوزير مقام الإمام المازري وتلا الفاتحة على روحه الطاهرة واوصى ببعض التحسينات للمعلم.
وواصل السّيد الوزير برنامج زيارة العمل إلى المنستير صحبة السيد الوالي حيث كرّم الشيخ مراد الزيلي في منزله ومع عائلته تقديرا لجهوده وهو الإمام الخطيب السابق والمدرّس بجامع بورقيبة بالمنستير منذ 1989 ثمّ افتتح جامع "أبو القاسم" معتمدية الوردانين وجامع الرحمة بالبقالطة وجامع "الفتح" معتمدية جمال وأدّى زيارة إلى دار القرآن بجمال
والمعلوم أنّ السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدينية التقى في بداية زيارته في مقرّ الولاية بالسيد عيسى موسى والي المنستير وثلّة من السّيدات والسّادة نوّاب مجلس الشعب والمجلس الوطني للجهات الأقاليم وأعضاء المجلس الجهوي والمحلي وتحادث معهم حول الشأن الدّيني وجديد الحجّ ومختلف الاستعدادات وعبّر الحضور عن ارتياحهم لما لاحظوه من جهود تبذل في تنظيم الموسم .
وواكب الزيارة إضافة إلى السيدات والسادة النواب السابق ذكرهم، السادة كاتب عام الولاية والمدير الجهوي للشؤون الدينية بالمنستير ومدير عام قصر العلوم والسّادة المعتمدون والكتّاب العامّون المكلفون بتسيير البلديات والسادة المديرون الجهويون للشؤون الدينية للولايات المجاورة الحاضرين في الملتقى والمديرون الجهويون للوزارات الأخرى المشاركة في تنظيمه وثلة من أساتذة جامعة الزيتونة والواعظات والوعاظ والإطارات المسجدية









شارك: